الأربعاء، 2 نوفمبر 2016

المصفوفة النبوية لتنظيم المهام (رسائل من الكون إلى الحياة)


تلك المقال نتاج أحدى الرؤى لها ، والتى غالبا ماتتحقق ولو بعد سنوات فهى رؤية رأتها زوجتى لى والتى أعتادت رؤيا الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) ، فقد رأته تلك المرة ومعه الصديق (أبوبكر) يصنع لى بيده الشريفة (الحجامة) . لى أنا ؟ هذا ماقلته لها وقتها . فأنا لست من هذا النوع المتابع للأذكار ولاأقدم أكثر من الفروض المكتوبه ، ولا أقيم قيام الليل إلا مرة أو أثنين مع زوجتى .
كانت البداية عند اكتشاف ذلك القانون بأحد أحاديث الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) فقد قرأت مابين السطور ماهو (واضح جلى لمن لايصطاد من على البر) ، ومن نتائجه البسيطة ما أسميته (المصفوفة النبوية) والتى كانت الأجابة العلمية والمنطقية لسؤال (ماهى المصفوفة التى كان سيضعها الرسول (صلى الله عليه وسلم) لنفسه وللأصحابه لترتيب المهام والأولويات) فظهرت تلك الرائعة والتى هى فقط ماتجعل من المصفوفة (الأزنهاوريه) لترتيب المهام  تقف مطأطأة فى إنصات وتضاؤل ، فبالقياس الرياضياتى فإن المصفوفة النبوية تتفوق بنسبة 225% على تلك المصفوفة (الأزنهاوريه) تلك المصفوفة التى جابت أنحاء العالم وملأت القاعات ضجيجا والتى تنسب إلى "إيزنهاور" (الرئيس الأسبق لأمريكا) والتى أبتكرها لترتيب وتنظيم مهام عمله وأموره الحياتية ، وقد نشرها "ستيفن كوفى" - المفكر الأمريكى الشهير صاحب كتاب العادات السبع- بكتابه (ادارة الأولويات الأهم أولا) . قبل أن أبدأ سوف قوم بأرسال رسالتين لابد منهما قبل البدء بالحديث عن الأكتشاف العلمى الرائع والذى أذهلنى شخصيا .


 أولا : رسالة سريعة لعقول أخوانى المدربين ( دعوة للروعة ) 
هناك العديد من الأسرار الكامنة خلف الأشياء الكاملة وثمة العديد من الأسرار الكاملة خلف الأشياء الكامنة وهذه وتلك التى تتوارى وراء الشكل المادي الذي اعتدنا عليه والسنن التى تحيا حولنا ونحيا بها , الجميع يبحث عن الثمار ولايبحث عن بذورها ، فالجميع يبحث عن النجاح ولايريد أن يرى الجذورأوالبذور ولذا تجد التسرع فى التنمية البشرية واضح والهرولة جلية حتى مع مدربيها (مع الإحترام الكامل للجميع) مادام اخذ سك ال (ToT) فعليه ان ينطلق ويملأ الدنيا ضجيجا بالكلمات التحفيزية والقصص التافهة (على حد قول "ستيفن كوفى" بكتاب العادات السبع) ، ولكن ماذا يقدم؟... لايهم (هذا ما سمعته من أحد المدربين بأحد دورات تدريب المدربين ( ToT ولايخفى على أحد أهمية لغة الجسد وخلافه من طبقات الصوت والتنظيم  للأقناع ولكن الأقناع بماذا ؟
إن الخداع بهذا الأسلوب يكمن  فى إنه يبقيك (مدرب) مع الحفاظ على (السطحية) فالبضاعة الرديئة كالبيضة الفاسدة تطفو على سطح البحر تتلاعب بها الرياح ولايمكن لها  أن تتعمق وترى من السحر والجمال مالايراه من على السطح .
أخى ليست البداية والخاتمة ومابينهما تضع أى شئ على حد قول المدرب الشهير، فحتى الطاهى لابد وان يضع مابين الشاطر والمشطور (الساندوتش) ماهو (طازج) وإلا كان صاحب بضاعة ولكنها فى النهاية بضاعة رديئة ، وأنا شخصيا أفضل ألا أكون صاحب بضاعة على أن أكون من أصحاب البضاعات الرديئة ، وهذا السبب ما جعلنى أتقوقع (بغير سكون) فى قوقعتى الخاصة زهاء خمس سنوات عندما وجدتنى سأكون من أصحاب البضاعات الرديئة ، ففضلت أن أحلم بالخروج رافعا يدى لأعلى فرحا بما أبدعت أفضل من التواجد بالساحة مع التقليد ، فالتقليدية قمة الفساد والوقاحة بعالم تتسابق أعضاءه وعالم عربى يقع فريسة بين شراسة (السباق) ومحاولة (اللحاق) - أتذكر أحدهم ترك عمله الوحيد البسيط بفرقة زفاف العروسين لأنهم دربوه على آلة (الدُف) وعندما أكتشف إنها ألة مطلوب منها السير على الخطى ولا تستطيع الإبتعاد نحو الإبتداع مثل باقى الآلات  ترك هذا العمل (مع حاجته الماسة له) لأنه بطبيعته مبدع ، وكانت النتيجة إنه اكتشف مدرسة جديدة بالفن التشكيلى تأخذ فلسفتها من بحث رياضيات جديد ، كما سجل غيره ثلاث أبحاث جديدة فى علم الرياضيات منها حل مسألة (من المعضلات السبعة العظمى) التى لم تحل منذ حوالى 380 سنة .
  وبمناسبة الرياضيات فالأمور بعالم التدريب أخذت معادلة خطية فى إتجاه يربط مابين نقطة المؤثرات (النفسية) ونقطة المحسوسات (الجسدية) إتجاه واحد فقط ككل شئ باهت عديم القيمة ولذا أصبحت الأمور تتغلب عليها (المادية) فالكثير ينظر إلى ماتملكه وليس إلى مالاتملكه ، فكثير من المدربين بالعصر الحالى (إلا المجددين) وقلما نجد من يتفكر ويخرج لنا ماهو مبدع أو حتى مطور أو حتى ماهو جديد ، كل ما عليه ان ينقل العلم من وإلى (وليس من ينقل العلم كمن يقول العلم) ودليل ذلك تلك البضاعة التى تباع كثيرا وهى (الحقيبة التدريبية) ولم أكن أتفهمها - أول دخولى لعالم التدريب - إنها هى المحتوى الذى سوف يقدمه المدرب صنعها له أحدهم وفى العادة تكون مترجمة وعلي المدرب أن يذاكرها جيدا ، وكأن أبتكار الجديد والمبدع لابد وأن يأتينا خارجياً (من الغرب) ولايمكن أن يتم بالداخل (من العرب) فتبا لها نقطة واحدة تؤدى إلى كل هذا الأتساع الوهمى ، رأيتها كما هى مجرد (نقطة) فثمة ألاف "ستيفن كوفى" عربى ولكن قد يسطحهم توهمهم أو الأخرين لضخامة تلك النقطة فيقبلوا بتلقى التقليد والتقليدية مفتوحى الذراعين والصدر متسعى القلب والأبتسام. أخى إن لم تكن من المجددين الرائعين فأنت  بضاعة روبوتية بأحد تلك الأيدى المجددة الرائعة ، ونصيحتى أفسح المجال للمغمورين من المجددين الرائعين ، وحتى يرى العالم (الذى يحترف أظهار أفضل مالديه) مالدينا ، فكثرة الرمال تخفى الكنوز .
 ثانياً : رسالة سريعة الجميع (دعوة للأفئدة)  
إن أسرع الطرق لجلب ما نريد من الكون المخفي إلى العالم المادي أحد طريقين , هي في أن ندرس القوانين الكونية , وعلينا دراستها كل الوقت , وليس لمرة واحدة أو لعدة مرات , بل علينا أن نتحسس وجودها وأن نجعلها جزءاً من تفكيرنا اليومي لمتابعة الجديد من المكتشفات ومدى دقتها ، أو الطريق الأسرع والأسهل والأجدى هو أن تتواصل مع العقل الكونى !
 وهذا الطريق يتشعب إلى فرعين عبر الوسائل الروحانية المتشددة ضد كل الماديات والتى يجب أن تتخلص منها وهذا أصعب مايمكن لأنسان فعله على مدار حياته أو على الأقل لسنوات فليس أمامك إلا التواصل مع أحد الحكماء فوق أحد الجبال الشاهقات 
وإلا فلتنظرإلى هذا الباب عن يمينك والذى أعتلاه التراب ، ويجب أن تفتحه بمفتاح الفهم وتنزع من فوقه قفل (السطحية) حتى تتواصل مع نبيك الكريم (صلى الله عليه وسلم) أعلم الحكماء وأحكم العلماء  .هنا بالداخل حيث لن نتصارع في حياتنا بعد ذلك , والأن فقط ستصبح حياتنا سهلة ونفاجأ بالظهور المادى لأفكارنا و تلك الأهداف تتضائل لأنها سوف تتم بشكل سلس وتلقائي, حينها فقط سوف يتجلى لك السر الكونى ورسائله المكبوتة أسفل أضلاع  (مثلث برمودا) الذات الأنسانية .

يتبع فى الجزء الثانى (إن شاء اللــــه) 

الأحد، 1 مارس 2015

الجيل الثالث للتنمية البشرية ( الكون الداخلى )